بالفيديو: تونسي يقدم هدية لصديقه بقيمة 67 مليون دينار و29 خروف وبقرتين في « رمو الحنة
في السنوات الأخيرة، تحولت عادة « الرمو » في حفلات الزفاف التونسية إلى مظهر من مظاهر التفاخر والتباهي، حيث تتنافس العائلات على تقديم مبالغ وهدايا كبيرة للعريس كجزء من هذا التقليد. هذه العادة التي كانت تقتصر على تقديم هدايا بسيطة، أصبحت الآن تشمل مبالغ ضخمة تصل إلى أرقام قياسية.
تداولت صفحات التواصل الاجتماعي يوم الأحد 7 يوليو 2024 مقطع فيديو أثار دهشة المتابعين. يُظهر الفيديو إحدى حفلات الزفاف في منطقة الزوايد التابعة لمعتمدية منزل شاكر بولاية صفاقس، حيث قدم شخص يُدعى « الروح » هدية لصديق العريس تضمنت مبلغ 67 ألف دينار تونسي، بالإضافة إلى 29 خروف وبقرتين.
حصد الفيديو مئات الآلاف من المشاهدات وأثار موجة من الدهشة والاستغراب بين المتابعين. جاءت التعليقات على الفيديو متنوعة، حيث عبر البعض عن إعجابهم بالكرم الكبير، بينما أثار آخرون تساؤلات حول مصادر هذه الأموال الكبيرة. واعتبر بعض المتابعين أن هذا النوع من الهدايا يمكن أن يكون شكلًا من أشكال تبييض الأموال، معربين عن قلقهم من التدخل غير المشروع في هذه المناسبات.
تعليقات عديدة تساءلت عن مصدر هذه الأموال وكيفية تمكن هؤلاء الأشخاص من جمع هذه المبالغ الكبيرة. علق البعض قائلين: « من أين يحصل هؤلاء الناس على هذه الأموال؟ » وأضاف آخرون: « هذه كلها أموال تبييض. لا حسيب ولا رقيب، يملكون أحسن الديار وأحسن السيارات بدون شغل ولا مشغلة ».
بين الدهشة والاستغراب، يبقى السؤال عن التحولات الكبيرة في عادات وتقاليد « الرمو » في تونس. هل هي مجرد مظاهر للتفاخر، أم أن هناك قضايا أعمق تستدعي الانتباه والتحقيق؟ الزمن وحده كفيل بالإجابة على هذه التساؤلات
